عمرو منير دهب يكتب: المرأة والموضة 

nasdahab@gmail.com   مع المرأة نغدو أمام واحدة من أظهر حالات مواجهة فكرة الموضة جرأة، إن لم تكن أجرأ تلك الحالات على الاطلاق، فحواء وحدها مَن ظلّ يعدو نحو الموضة بإصرار وثقة غير عابئة بوابل الغمز واللمز المتواصل من المجتمع عموماً، ومن الرجل تحديداً (وحصراً؟) بطبيعة الحال. فإذا صحّ زعمنا أن الموضة من جواهر أفكار الحياة …

عادل الباز يكتب: عرس للزين بمقابر البكرى

فيما أرى  في هذا الشهر نستعيد ذكرى رحيل أستاذنا وأديبنا المبدع الطيب صالح وبالمناسبة نعيد نشر هذا المقال. عرس للزين بمقابر البكرى (يا محيميد الحياة… الحياة يا محيميد…. ما فيها غير الصداقة والمحبة). بالأمس صدقت الرؤيا، وأبصرتُها بعيني هاتين، اللتين سيأكلهما الدود!!. بالأمس فاضت دموع أمدرمان بحراً من المحبة، وبكت ياويب لي.. ياويب لي. سآتيكم …

عمرو منير دهب يكتب: موضة الموضة

nasdahab@gmail.com أشرنا في “غرفة نومك في العولمة” إلى كتاب Civilization: The West and the Rest، وذلك نقلاً عن الترجمة العربية للكتاب التي صدرت تحت عنوان: “الحضارة: كيف هيمنت حضارة الغرب على الغرب والشرق؟”، والكتاب لنيال فيرغسون بروفيسور التاريخ في جامعة هارفارد وغيرها من كبريات الجامعات ومؤسسات الأبحاث في الغرب. كتاب فيرغسون هذا مشوِّق لمن يهتمّ …

عادل الباز يكتب: ما بعد القاهرة.. ومابعد الإطاري

في ما أرى 1 أجمل مافي مخرجات ورشة القاهرة (مقترح الوثيقة الوطنية الحاكمة للفترة الانتقالية: نحو مصالحة وطنية شاملة وانتقال ديمقراطي كامل) إنها أظهرت إنه لايزال بالسودان ديمقراطيين حقيقيين لا تقودهم الإحن والأحقاد والمكاسب الشخصية والحزبية الضيقة إذ أنهم ارتقوا بالصراع السياسي ليصبح صراع برامج ووثائق تقترح ولا تحتكر ولا تنشد مصادرة الساحة السياسية وجعلها …

بروفيسور التجاني عبدالقادر يكتب: النقانق السياسية، من يصنعها ومن يأكلها؟

ينسب إلى بسمارك- المستشار الألماني الشهير- قولٌ بأن صناعة القوانين تشبه “صناعة النقانق- sausage making”، وإنه من الأفضل دائماً ألا تنظر إليها وهي في تلك الحالة. والنقانق في اللهجات العربية هي “السجوك” (بالكاف أو القاف أحياناً). وهو نوع من اللحم المفروم تُضاف إليه البهارات والملح، ثم يُضغط طولياً داخل غلاف أسطواني من امعاء الحيوانات (الأغنام …

عمرو منير دهب يكتب: مللت الاختيارات… أريد قيداً

nasdahab@gmail.com “ما هذا الملل؟ بوفيه مفتوح من عشرين صنفاً فقط!”، كاد يقولها حرفياً زميل ابتُعث لمهمة رسمية وأُنزِل في فندق مرصّع بخمس نجوم للمرة الأولى في حياته المهنية وغير المهنية. لم يُخْفِ الزميل بهجته واندهاشه بالتجربة، لن أقول للوهلة الأولى بل للوهلات الأولى المتجددة مع كل إشراقة صباح. ولكن بتوالي الأيام لم يكن غريباً على …

عادل الباز يكتب: حميدتي.. الإشارة جاي ولا جاي؟

فيما أرى   1 حين تُمعن النظر في القرارات والسياسيات التي  يتخذها أو يتبعها الفريق أول حميدتي، نائب الرئيس. تتملكك الدهشة ولا تعرف من يسوق له مثل تلك السياسات والمواقف التي يتخذها. بسم الله نبدأ.. بموقفه من الجيش السوداني، الذي هو طبيعياً أن يكون حاضنته المعلومة والأقوى.. نجد أن حميدتي يكاد يكون قد فقد الجيش …

عادل الباز يكتب: حكايتي مع حمدنا الله (4)

فيما أرى 1 البحث عن مصادر ثقافة د. عبد الله حمدنا الله من شأنه كشف الكثير عن المنهج النقدي الذي اتبعه وأنتج كشوفاته في التاريخ الإجتماعي وتاريخ الصحافة والشعر التشادي، وكل ماكتب من آراء مثيرة في الثقافة والفكر والتاريخ. 2 تنوعت البيئات والأماكن التي عاش في أجوائها حمدنا الله وشكلت مخيلته منذ صباه الباكر فهو …

عادل الباز يكتب: حكايتي مع حمدنا الله (3)

فيما أرى 1 فضاء الأمكنة هو الوقود الحيوي لأفكارحمدنا الله، وهو الذي شكّل جوهر انسانيته ومنح روحه طلاقتها وهو الذي وسم كل حركاته وسكناته وظلل كل حياته. كنت قد لاحظت أثر الأمكنة فى نفسه منذ زمن بعيد حين كنا نتجول فى أزقة القاهرة ومقاهيها ودورها ومكتباتها ومنتدياتها تسعينيات القرن الماضي. كان يتذكر المكان أحداثه وشخوصه …

عادل الباز يكتب: حكايتي مع حمدنا الله (2)

فيما أرى 1 تهب الأمكنة للناس مشاعر وأحاسيس شتى، للعاشقين عبيرها وللأدباء سحرها وللأثريين حقيقتها كما تهب للأنثربولجيين كنوز معارفها المستودعة في كل شيء، شعرها، قصصها، حكاياتها البسيطة، وإلفة ناسها. لحكمة يعلمها الله وحده وهبت الأمكنة حمدنا الله كل تلك الأحاسيس وأكثر، فهو عاشق للأمكنة التي عاش فيها وأمضى عمرا في دهاليزها من عديد البشاقرة …